*كلمات على لسان أم اشقاها جحود الأبناء*
تتعب أيدينا ونحن نهدهدهم حتى يأخذهم النوم ..
وتجف ألسنتنا في ترديد أدعية لحفظهم ..
وترتيل آيات من كتاب الله لتحصينهم
وما أن تغفو عيونهم حتى تشتاق قلوبنا لأصواتهم ..
لضحكاتهم ..بل حتى لضجيجهم ومشاغباتهم ..
نعد الأيام والليالي لنسير معهم أولى الخطوات إلى الروضة ..
وما أن تغادر بهم المعلمة حتى نشعر أنها غادرت بقطعة من قلوبنا ..
نتظاهر بالشجاعة أمام كلمة *عايز ماما*
ونخفي دموعاً سبقت دموعهم ونحن نعلم أنه من الآن وصاعداً غيرنا سيعلمهم ويلقنهم دروس الحياة ..
وصديقا سيشاركهم ألعابهم ..
خطواتهم ..
أسرارهم وشقاواتهم ..
تتجافى جنوبنا عن مضاجعها قلقاً
هل انزاح عنه الغطاء ..
أكان نافعا ذاك الدواء
وهل حفظ كلمات الإملاء
أكان جيداً ذاك الصديق ..
أم أنه أغواه وضل به الطريق ..
ومضت صفحات الأيام ولا صفحة كأختها ..
فهذه الضفائر الطائشة غطاها الحجاب ..
وذاك الخد الناعم إخشوشن بلحية ..
وتلك اللتغه اللذيذة حل محلها صوت رخيم ..
وفي نهاية المطاف وضعنا أيديهم بأيدي رفاق دربهم ليكملوا معهم شق الطريق ..
يشاركوهم أحزانهم و أفراحهم
عثراتهم ونجاحاتهم
لنصبح ضيوفاً في بيوتهم
وليصبحوا ضيوفاً في بيوتنا ..
صوراً على جدراننا..
أصواتاً بعيدة في هواتف ذكية ...
لم تغنِ يوماً عن احتضانهم
ونسمي كل ذلك فرحتنا بهم ..
*فهذه هى سُنة الحياة*
فاللهم يامن حركت قلوبنا بالعطف والرحمة عليهم حرك قلوبهم بالرحمة والرأفة ليكونوا
بارين بنا في حياتنا
و بعد الممات
و لاتجعلهم فتنة لنا و لا شقاءً
واحفظهم من شر أنفسهم الجامحة
اللهم ألن ما قسى من قلوبهم
و اجبر ما انكسر من وصلهم
*وذكرهم ياربنا*
بقلب تعطف عليهم حال ضعفهم
وبجسد يبدو الان ضعيفاً نحيلاً مريضاً ولكنه كان سنداً لهم وقت عوزهم
وبعينِ لم تعرف للنوم طريق حال غيابهم
املء قلوبهم شوقا الينا حتى لانُحرم ودهم
واملء قلوبنا شُغل بك حتى نتحمل حجودهم
وبارك لنا فيهم ولاتحرق لنا قلب عليهم
يا وهاب يا رحيم
وما ذلك على قدرتك بعزيز
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
#اللهم_لا_تحوجنا_لأحد_سواك
#اللهم_ارزقنا_حج_بيتك_الحرام
#اللهم_ارزقنا_أحسن_الأخلاق
#ابراهيم_وصفي