﷽
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
عشقك أذاب قسوتي
الجزء الثالث
الفصل الثالث عشر
( حلا العشق )
" في المشفى "
بعد مرور ساعتين من اهتياج فارس تحسن الوضع بعد ما فعل عمار والطبيب اللازم معه ، بينما أسنده حسن على الفراش بعدما هاتفه شريف وقص له ما حدث مع ابن عمته ، فقال له حسن بقلق ..
حسن: فارس انت الأيام دي وضعك مش كويس قولي ايه اللي مضايقك؟!!
مسح فارس على وجهه ثم رد عليه متصنعا القوة ..
فارس: انا كويس يا حسن بس شوية ارهاق من الشغل انت عارف طبيعة شغلي ب يحتاج لمجهود ..
أومأ حسن بدون اقتناع ثم تذكر أمر ما وقال بأسف ..
حسن: يا خبر انا نسيت البنت برة عاجبك كده؟
قطب فارس جبينه بعدم فهم ثم سأله بحيرة: بنت مين؟!!
رد عليه حسن وهو يتجه ليفتح لها .. حسن: فرح
ما ان نطق حسن اسمها حتى تغيرت ملامح فارس للقسوه الشديدة ، كيف تأتي إلى هنا وهل رأته للمرة الثانية بحالته تلك ، عند تفكيره بالأمر كاد يحطم ما حوله من أثر غضبه .
دلفت فرح إلى الداخل بخطوات مرتبكة وهي تفرك يدها بتوتر ، فماذا تفعل مضطرة أسفه ان تنتظره ليستيقظ بعدما اصرت عليها صديقتها بالمكوث إلى جانبه غير عالمه بحقيقة زواجها بينما جاء والد صديقتها ليكمل هو بدلا
عنها ، بينما عندما وجدها حسن مرتبكة فقال لها بود ..
حسن: اتفضلي اجلسي يا فرح واقفة ليه؟ ده فارس أول ما عرف انك هنا ما بطل سؤال عليكي .
نظر له فارس بتعجب فهو لا يعلم من الاساس أنها هنا بينما أراد حسن ان يقربهما من بعضهما فعندما علم فارس مقصده نظر له بغيظ ، فأراد حسن ان يستفزه أكثر قائلا بتحدي ..
حسن: مش كده يا فارس
ابتسم له فارس بسخافه قائلا بغيظ ..
فارس: كده يا حسن .
نظرت إليه فرح بكره وتمنت ان لو تمحي عنه تلك الابتسامة السخيفة ، بينما عندما طال صمتهما قال فارس بتهكم ..
فارس: ها تفضلي واقفة كتير ما قلنا ازفتي اجلسي ..
نظرت إليه فرح بذهول بينما حك حسن مؤخرة رأسه بحرج قائلا بهمس ..
حسن: الله يخربيتك نيلت الدنيا .
ارتبك حسن ثم قال مسرعا ..
حسن: أنا ها اذهب احضر لكم حاجة تشربوها عن اذنكم .
خرج حسن مسرعا وهو يشتم بصديقه المتسرع بينما نظرت فرح إليه باستحقار ، فقال فارس بسخرية ..
فارس: انظري على أدك يا قطة .
اقتربت فرح منه ببطئ وهي تخرج شيئا ما من حقيبتها حتى أخرجته هي مازالت تقترب منه بينما تراجع فارس بقدر الامكان للخلف بقلق هامسا لنفسه.
فارس: ها تعمل ايه دي؟!!
قربت فرح مبرد أظافرها من رقبة فارس قائلة بشراسة ..
فرح: انت عارف انك همجي وبارد ومستفز وأناني ومش عندك احساس .
نظر لها فارس إلى عينيها التي يقع أسير في بحر ظلامها في كل مرة تقترب منه ثم بحركة سريعة كان يمسك معصمها جاذبا اياها من خصرها حتى رفعها فوق الفراش ، لاصقا ظهرها بصدره ثم همس بخفوت ..
فارس: لاء لا اعرف بس تصدقي انك ب تحلوي زيادة لما تبقي شرسة مع اني دايما بحب المرأة الضعيفة بس ها اعمل لكي انتي استثناء ..
حاولت فرح الافلات منه ولكنه كان محكم الامساك بها فهتفت بغضب ..
فرح: ابعد عني .
زاد فارس من قبضته على خصرها ثم أدار إليها حتى أصبح وجهها مقابل وجهه مباشرة ولم يعد يفصلهما شئ وتلقائيا انزل بصره إلى شفتيها ثم اقترب منها عازما على تقبيلها لكن دفعته بصدره بأقوى ما لديها ، ثم نزلت
من الفراش قائلة بغضب ..
فرح: انت وقح وقليل الأدب .
رفع فارس حاجبيه بغضب ثم نزل هو الاخر واخذ يقترب منها وهي تتراجع للخلف حتى اصطدمت بالحائط خلفها بينما هو ظل يقترب منها حتى حاصرها
بين ذراعيه ثم قال بشراسة ..
فارس: أنا على أخري النهاردة ف لمي لسانك ده احسن لكي .
ذمت فرح شفتيها بغضب أكثر وكادت ان تبعد عنه لكنه لم يسمح لها ثم أكمل بنفس النبرة ..
فارس: واللي رأيتيه اليوم ده تمسحيه من ذاكرتك نهائي وأوعي تفتكري عشان تعبت شويه أبقى ضعيف لا أنا قوي أوي
ومش ها اسمح لحد يستضعفني ثاني فاهمة ولا لاء ..
ابتلعت فرح ريقها بخوف من نبرته واهتزت حدقتيها بعدم فهم لما يقوله ، وما الذي يهذي به فهل اذا مرض أي شخص يصبح ضعيف ولكنها كالعادة لم تهتم لما يقوله ..
فركت فرح يدها بتوتر ثم خرج صوتها مرتبكا بعض الشئ ..
فرح: أنا عوزه امشي امتحاناتي فاضل عليها أسبوع ومش عوزه اضيع وقت اكثر من كده ..
ظل فارس ناظر إلى عينيها قليلا ثم ابتعد عنها ثم أومأ برأسه قائلا بضيق .
فارس: انتظري ها أوصلك ......
بينما على الجانب الآخر كان حسن يشكر عمار بعد مساعدة فارس كما ابدى اعتذاره له لانه طلب منه ان يختفي بعدما يستيقظ فارس بعدما عرف حسن سبب انفعاله ..
عقد عمار ذراعيه أمام صدره ثم قال بتساؤل: طيب هو ليه كان بيردد اسم عمار طول ما هو نائم وكأنه كان خائف من حاجة زي ما يكون بيصارع شخص
هو مش قادر عليه ..
رد عليه حسن بجدية .
حسن: فارس كان متعلق جدا ب عمار صديقه استمر معاه ل ثالثة اعدادي بس فجأة عمار اختفى او مات مفيش حد يعرف ، أنا اللي صاحبه وابن عمته ما قال لي لغاية دلوقتي حصل ايه مع عمار ..
أومأ عمار برأسه ثم سأله مجددا ..
عمار: طيب زوجته ليه ب تتصرف كده اسف اني ب ادخل في حاجات شخصية بس عندي رغبة شديدة اني اساعده ..
تنهد حسن بحزن ثم أجاب بجدية ..
حسن: للاسف فرح زوجته بالغصب ، فارس أجبرها على الزواج منه ، أما بالنسبة لفارس لا أعتقد انه يوافق يخضع للعلاج النفسي ثاني صعب جدا
اقترب عمار منه ثم رد عليه بهدوء .
عمار: مفيش حاجة صعبة يا دكتور ايدك في ايدي واحنا ا نقدر نساعده ، ها معايا
مد عمار كفه إليه فنظر حسن إلى يده ثم صافحه قائلا بابتسامة ..
حسن: طبعا معاك يا دكتور .
ابتسم عمار ببشاشة عازما على البدء معه حتى يتعافى تماما .....
" في مخزن سيف الصاوي "
بعدما ألقى آدم قنبلته إلى سيف صر على أسنانه بينما حرك مازن يده بشدة محاولا التحرر من قيده بماذا يهذي ذلك الحقير كيف يكون زوجها وهي لم تصرح بذلك له ولا حتى لوالدها ..
اقترب سيف منه ثم وجه لكمة إلى بطنه مباشرة قائلا بغضب ..
سيف: اخرس يا *** ده لا يمكن يحصل أبدا ..
تألم آدم من لكمته ولكن بالطبع لم يظهر ذلك أمامه وظل على بروده وهو يقول باستفزاز ..
آدم: لا حصل هي بنتك المصون تعلمت تكذب عليك ولا ايه؟
اغتاظ سيف منه وهم ان يوجه له لكمة اخرى فهتف أمير مسرعا .
أمير: كفاية يا بشمهندس مفيش حاجة من اللي ب يقولها صح هو يستفزك بس صدقني .
نظر إليه آدم بغضب بينما حذره أمير ألا يتحدث مرة اخرى ، اقترب سيف من آدم ثم قال بهدوء مرعب ..
سيف: والله لأندمك يا *** واياك تفتكر عشان سامي يبقى صاحبي أنا ها أرحمك لا انسى ، أنت اتعديت حدودك
أوي وجاء الوقت عشان أصفي حسابك معايا .
ابتسم آدم له بسخرية ثم هتف ببرود
آدم: اعمل اللي انت عاوزه بس بنتك ها تفضل تحت ايدي طول عمرها ، أوعدك بكده ...
ابتعد سيف عنه ثم أشار لرجاله ان يبدأوا عملهم ، ثم جلس سيف على مقعد بالغرفة واضعا قدمه على الاخرى مشاهدا ما يحدث ثم قال بابتسامة .
سيف: ابدأوا الاول بفقرة الكهرباء خلي الشباب يفوقوا شوية واتوصى بده على الأخر .
أشار سيف إلى آدم فاقتربوا الرجال منهم بعدما جهزوا صواعق الكهرباء ثم بدأوا بتعذيبهم بالكهرباء كان مازن وأمير يتأوهوا بشدة بينما صر آدم على
أسنانه رافضا ان يخرج صوت أهاته له حتى لا يدعه يشعر بالانتصارة.......
" في فيلا حسام الصاوي "
فركت رنيم يدها بغضب وهي تكاد تنفجر من الغيظ كيف لم يأتي وعدها ،
نظرت إلى هيئتها في المرآة فقد تأنقت للغاية وتركت دروسها منتظرة اياه وبالأخير يخلف وعده ، ولكن وضعت الحق عليها هي من صدقته وظنت انه تأثر بدموعها ..
جلست رنيم على الفراش واضعة كفيها على وجنتيها تبكي بخفوت من شدة غضبها ، ظلت رنيم على حالها بضع دقائق ثم اتخذت قرارها فيما ستفعله ولا مجال للتراجع ، نزلت إلى الأسفل حيث والديها جدتهم يضحكون ويمرحون سويا غير عابئين بها ولا ب مشاعرها وما تريده هي .
انتبه حسام لها ثم قال بابتسامة .
حسام: ايه يا حبيبتي انتي لسه ما نمتي مش عندك مدرسة الصبح؟!!
نظرت إليه رنيم بدموع ثم ردت عليه
ببرود: أنا مش عوزه أذهب المدرسة ثاني .
شهقت حياة عاليا بينما سألها حسام بعدم فهم. ..
حسام: يعني ايه الكلام ده؟!!
اقتربت رنيم منه ثم عقدت ذراعيها وردت عليه بنفس النبرة ..
رنيم: يعني ها اخرج من المدرسة خالص مش ها أكمل تعليم .
نهض حسام واقفا أمامها فظهر بالطبع فارق الحجم والطول بينهما ، ثم قال حسام بهدوء يسبق العاصفة ..
حسام: ليه حصل ايه؟!!
كادت رنيم ان ترد عليه ولكن قاطعها دلوف فارس وحسن إلى الفيلا ، وما أن وجدهم فارس حتى حاول ان بتصنع القوة حتى لا يلاحظون تعبه فقد اعتقد
انهم نائمون الان ، نظر كل من حسن وفارس إلى بعضهم ثم اقتربوا منهم وحيوهم بهدوء ، ثم التفت حسن ل رنيم قائلا بجديه ..
حسن: ازيك يا رنيم ، أنا كنت ها اعدي عليكي بس .. اا ..
قاطعته رنيم بغضب: انت كذاب .
....: رنيم
صاح بها حسام بقوة بينما حدجها حسن
بنظرات قاتلة ثم رد عليها بغضب ..
حسن: وانتي قليلة الأدب ..
التفت الجميع له بعد جملته بينما غضبت رنيم فاقتربت منه ثم دفعته بصدره بقوة مما جعله يتزحزح قليلا للخلف ثم قالت ببكاء ..
رنيم: أنت جئت ليه مش من هنا ، أنا ب اكرهك أطلع بره .
لم يتحمل حسام وقاحتها مع حسن ف اقترب منها ثم صفعها على وجنتها بعنف سقطت على الارض على أثرها ،
بينما أغمض حسن عينيه بضيق مما فعله حسام ، أما فارس فكاد ان يصفق لوالده بالطبع فهذا ما كان يتمناه ، صحيح أنه لم يكن يريد ان تعامل بالضرب وانما يكفيها بعض الشدة فقط
ولكن هي تستحق ذلك بعدما قالته بحماقة ..
ركضت حياة إليها تساعدها على النهوض بينما وضعت رنيم كفها على وجنتيها وهي تصر على أسنانها بشدة ،
ثم هتفت لوالدها بصراخ ..
رنيم: بتضربني ليه أنا عملت ايه هو السبب في كل حاجة انا انتظرته كتير بس هو كذب عليا ، أنا مش عوزه أذهب
المدرسة ثاني ومش عوزه أذاكر ولا أعمل أي حاجة ..
رفع حسام يده ليصفعها مرة أخرى فوقف حسن أمامه قائلا بهدوء ..
حسن: اهدى يا عمي لو سمحت هي مش عارفة بتقول ايه؟!!
كادت رنيم ان تتحدث فمنعها فارس الذي كمم فمها بيده بعدما رحل حسام بغضب وسحب حياة خلفه فهمس لها فارس بغضب ..
فارس: اخرسي يا متخلفة وعدي ليلتك على خير . . بينما اقترب حسن منها بجمود ثم قال بحده ..
حسن: اطلعي على غرفتك وانسي الكلام الفارغ اللي قولتيه دلوقتي ، واياكي أسمعك بتعلي صوتك على اللي أكبر منك ثاني فاهمة .
حاولت رنيم التحدث بينما كان فارس يضغط على يديها بشدة مانعا اياها من الحديث ثم تركها قائلا بجديه ..
فارس: اطلعي على غرفتك لما أشوف ايه الكلام الجديد ده يا ست هانم يلا ..
نظرت إليه رنيم شزرا ثم صعدت على الدرج بغضب بينما نظر حسن إليه قائلا بضيق ..
حسن: أختك ناقصه رباية ..
قطب فارس جبينه بعدم رضا عليه بغيظ: قصدك أننا ما عرفنا نربيها !
أومأ حسن برأسه بثقة بينما ابتسم فارس ثم قال بتفكير ..
فارس: معاك حق والله ........
" في فيلا سيف الصاوي "
ارتدت حلا ملابسها مسرعه قبل ان يأتي والدها فلابد ان تخرج الان ، نزلت
للأسفل بخطوات خافته حتى لا يراها أحد ولكن ما لم تتوقعه هو قدوم والدها
واقفا أمامها بغضب ، ثم قال بهدوء حذر ..
سيف: الولد اللي اسمه آدم ده بيقول انه
تزوجك الكلام ده صحيح ؟!!
سألته حلا بارتعاش: آدم مين؟!!
تنهد سيف بنفاذ صبر ثم رد عليها بعصبية ..
سيف: صح ما انتي لا تعرفي اسمه الحقيقي ، خاطفك ثلاث شهور وما قدرتي تعرفي حتى اسمه ولا تتصرفي وتكلميني ، انا عاوز افهم انتي طالعة غبية لمين لا امك ولا بوكي فيهم الصفة دي ها لمين ..
نزلت دموع حلا على الفور من حديث والدها القاسي ، بينما ما ان شاهد سيف
دموعها حتى هتف بها بنفس النبرة ..
سيف: بطلي بكاء وقولي لي الكلام ده صح ولا لاء ؟!!
ابتلعت حلا ريقها بخوف ثم بررت مسرعة ..
حلا: لا يا بابا ده .. اا .. ده بيكذب أنا ما عملت كده يا بابا ، طيب لو كلامه صحيح فين الدليل اللي يثبت ده .
نظر إليها سيف بترقب بينما لم تفعل حلا سوى انها ارتمت بحضنه قائلة ببكاء
وارتعاش حقيقي ..
حلا: بابا أنا تعبانة وأعصابي متوترة من اللي بيحصل ارجوك بلاش تضغط عليا ثاني ..
تخلي سيف عن جموده عندما رأى انهيارها ثم ربت على ظهرها ليهدأها قائلا بحنان ..
سيف: اهدي يا حبيبتي أنا مش قصدي
اضغط عليكي أنا عاوز أجيب لكي حقك
وكل شوية تظهر لي حكاية جديدة ..
صمت سيف قليلا ثم ابعدها عنه ليرفع
ذقنها ناظرا إلى عينيها مباشرة ثم قال
بهدوء ..
سيف: بتمنى دي تكون أخر حاجة تخبي فيها حاجة عني يا حلا ، لاني اكثر حاجة بكرهها في حياتي الكذب ..
رمشت حلا بعينيها عدة مرات بخوف ثم حاولت ان تغير الموضوع قائلة
بارتباك ..
حلا: بابا أنا عوزه ابلغ عن آدم ده
نظر إليها سيف بحيرة بعد جملتها يشعر
ان ابنته بها شئ غير مفهوم ، فهي لم تفكر بأذية شخص ما أبدا ، اذا ما الذي يحدث معها ، ومع ذلك تنهد بضيق ثم رد عليها بهدوء ..
سيف: وده كان رأيي اسبقينا على العربية ، خمس دقائق وها احصلك .
ابتسمت حلا من بين دموعها ثم همست
لنفسها قائلة بانتصار ..
ها انتقم منك على كل اللي عملته معايا وها تشوف ......
يتبع ........
عشقك أذاب قسوتي
الجزء الثالث
الفصل الرابع عشر
( حلا العشق )
" في المخزن الخاص بسيف الصاوي "
أصبحت حالة آدم ومازن وأمير يرثى لها بعد ما فعله سيف معهم وخاصة آدم الذي كان يغتاظ منه سيف لأنه لم يكن يظهر ألمه فزاد في تعذيبه ، التفت آدم إلى مازن الذي يجاوره بنظرات حارقة ثم هتف به بشراسة ..
آدم: والله لأندمك يا مازن يا صيرفي ومش ها ارحمك .
ضحك مازن باستفزاز ثم رد عليه ببرود
مازن: اعمل اللي تعمله يا عاصم ولا أقول يا سيادة المقدم آدم بيه ، مش ها تفرق ، المهم الكتكوته ها تبقى معايا وملكي ..
صر آدم على اسنانه عندما أتى بذكرها ثم رد عليه بغضب ..
آدم: نجوم السما أقرب لك ولو حلمت انك بس تقرب منها .
غضب مازن هو الاخر رد عليه بحده
مازن: لا ها يبقى حقيقة ما أنا قولت لك
من الأول دي سلين زوجتي وأنا أحق بيها منك .
حاول آدم الافلات من قيده حتى انه جرح بسبب حركته للتحرر منه ثم قال بعصبية شديدة ..
آدم: ها اقتلك يا مازن ومش ها تلاقي حد يترحم عليك .
تجاهله مازن بتاتا مع ان كان يرتعب بداخله أثر كلماته الذي يلقيها عليه ولكن سيصمد للنهاية حتى تعود له حبيبته وزوجته سيلين مهما كان السبب
ولكن لن يتركها لذلك الآدم أبدا ..
نظر أمير له ثم هتف به بهدوء ..
أمير: آدم امسك أعصابك شوية ها تخلي *** زي ده يعصبك!!
حدجه آدم بحده لانه لم يجعله يقول الحقيقة لسيف الصاوي ثم قال له بهمس حتى لا يسمعه مازن ..
آدم: انت ايه الكلام اللي قولته ده عاوز توصل لايه بالضبط ، الهانم بنته تبقى زوجتي وانت بنفسك شهدت على كده!!
تنهد أمير بنفاذ صبر ثم اقترب منه قائلا
بهمس هو الآخر ..
أمير : أنت عارف سيف الصاوي لو صدق انك تزوجتها كان عمل فيك ايه ، وانت جالس مكتف ومش ها تعرف حتى تدافع عن نفسك ، ولا كان ها يعمل في بنته ايه عشان خبت عليه حاجة زي كده ، الأول فكر ها تخرج من هنا ازاي وبعد كده ابقى قول اللي انت عاوزه !
فكر آدم في كلامه و تيقن ان ما يقوله صحيح فهو لا يعلم ما نواياه سيف تجاهه وماذا سيفعل ل حلا ف صغيرته
الحمقاء لم تقل له الحقيقة من البداية ..
قفزت فكرة في عقل آدم للخروج من هنا ثم نظر إلى الحارس وجده يجلس على الكرسي أمامه ونائم ، فحاول آدم
ان يمد يده إلى جيب بنطاله مخرجا ولاعته الفضية ولكن بدا الأمر صعبا في البداية ثم أخيرا استطاع اخراجها ثم قام باشعالها على الحبل المقيد به للخلف اخذ منه وقتا ليس بقليل ثم أخيرا فك قيده ونهض واقفا مبتسما بانتصار ، بينما حاول مازن ان يلفت انتباه الحارس بان يهتف به بصوت عالي ولكن كان آدم أسرع منه حيث ضربه عند رقبته جعله يفقد الوعي على الفور ، ثم فك أمير وبدأوا خطتهم للهرب .
ثم بعد نصف ساعة تقريبا كان خارج فيلا سيف الصاوي بعدما نجحوا بالهرب
ولكن لم يضعوه في الحسبان ، ان تأتي
الشرطة ، ان تأتي الشرطة بصحبة فارس للقبض عليهم بعدما ابلغ سيف وابنته عنهم حيث طلب من فارس ان يذهب و يخرجهم من هناك ثم يأتي بهم
تقدم فارس إليهم ثم قال ب جديه ..
فارس: كويس و فرتوا عليه كثيرا يلا اركبوا ..
رفع آدم حاجبه ثم تقدم من فارس ثم رد عليه بسخرية ..
آدم: على فين ان شاء الله .
ضحك فارس بدون مرح ثم قال ببرود
فارس: لما توصل ها تعرف بالضبط انت
ذاهب فين في مفاجأة حلوة لك ..
تنهد آدم ثم ابتسم ابتسامة صفراء سائلا اياه ب جديه ..
آدم: معاك اذن نيابة .
نظر إليه فارس قليلا ثم أخرج له اذن النيابة ، تناوله آدم وقد فهم ما فعله سيف ، بالطبع فانه يعرف انه لن يتركه
بحاله ولكن هو ايضا سيقف له بالمرصاد
حتى تقع حلا ب قبضته مرة اخرى ..
نظر إلى أمير ثم اضطر ان ينفذ اذن النيابة وركب هو وصديقه أمير في سيارة الشرطة ، بينما نظر فارس لهم ببرود ثم ركب بجانب السائق قبل ان ينطلق بالسيارة إلى مركز الشرطة ....
" في المدرسة الثانوية "
جلست رنيم تبكي ب خفوت في فناء المدرسة بعدما أجبرها والدها على الذهاب إليها ، بينما جلست رنا على الجانب الاخر ثم قالت ب تأفف ..
رنا: كفاية يا بنتي بكاء صدعتيني ، يعني احنا مزوغين من الحصة عشان تقضيها بكاء ..
ذمت رنيم شفتيها ببكاء ثم رد عليه بغضب ..
رنيم: لا تتكلمي معي لو عوزه تقومي قومي أنا مش ها امنعك ، أنا ها افضل ابكي اليوم كله النهارده .
لوت رنا فمها بتعجب ثم قالت بانزعاج
رنا: انتي هبلة مش بتعرفي تنفذي خططي كويس .
ضربتها رنيم بقوة على ذراعها ثم ردت عليها بعصبية ..
رنيم: داهية تأخذك انتي و خططك ده من يوم ما ب نفذها وإلا لازم اضرب بعدها ، ابعدي عني أنا بس اللي اقدر اساعد نفسي ..
هزت رنا كتفيها بمعني كما تريد ثم التفتت إلى باب المدرسة الرئيسي قم انتفضت فجأة صارخة ..
رنا: الحقي يا رنيم روحتي في داهية
رنيم: في ايه؟!!
سألتها رنيم بقلق ثم حولت نظرها إلى حيث تشير ثم ابتلعت ريقها بخوف ما ان رأت حسن دلف إلى داخل المدرسة ينظر هنا وهناك بحثا عن اي احد ، فنهضت مسرعة ثم ركضت ل تختبئ في زاوية قائلا بخوف ..
رنيم: يا نهار أسود أعمل ايه أكيد ها يسأل عليا في الفصل ها يقولوا له هربت أعمل ايه؟!!
ردت عليها رنا بضيق: لا اعرف مش كانت فكرتك من البداية يلا قابلي بقى .
تذكرت رنيم ما حدث معها بالامس و تعنيف والدها لها هذا الصباح لتذهب إلى المدرسة ، ف تمردت أكثر ثم قالت ب عند ..
رنيم: ولا يهمني حد وها اذهب أقوله بنفسي كمان .
حاولت رنا امساكها ولكنها نفضت يدها بحده ثم ذهبت باتجاهه حتى اقتربت منه ثم قالت بوقاحة ..
رنيم: انت جئت ليه هنا ؟!!
تفحصها حسن بنظرات قاتلة عندما وجد بعض خصلات شعرها تخرج من الحجاب ثم هتف بها بحده ..
حسن: مائة مرة أقولك اتكلمي بأدب وبعدين مبينة شعرك ده ليه ، دخليه وإلا والله اقصه لكي عشان تبقي تفرحي به اوي ..
وضعت رنيم كفها بعدم فهم على حجابها وبالفعل وجدت بعض الخصلات
تخرج منه دون ان تدري ولكن بالنهاية ارادت ان تعانده ككل مرة فردت عليه ببرود ..
رنيم: براحتي أعمل اللي أنا عوزاه أنا حرة؟
ابتسم حسن بسخرية ثم بحركة سريعة أمسك بخصلة شعرها التي تظهر من حجابها ثم جذبها منها بعنف حتى في يده ثم قال ببرود ..
حسن: أهو ريحتك منها خالص ، واياكي أرى شعرة واحدة باينة ثاني ..
تأوهت رنيم بشدة مما فعله بينما هو لم يعيرها اهتمامه ثم أكمل ب جديه ..
حسن: انتي مش في فصلك ليه ؟!
نظرت إليه رنيم بشراسة ثم همت لتذهب ولكن امسكها هو من معصمها قائلا بحده ..
حسن: اسمعيني كويس سكة العوج والعند دول ما يمشوا معايا ، ف اتعدلي
وركزي كده معايا بدل ما أوريكي وجهي الثاني ..
وضعت رنيم يدها في خصرها ثم ردت عليه ب وقاحه ..
رنيم: وريني ها تعمل ايه؟!!
اغتاظ حسن منها ومن حركتها تلك ثم
هتف بها بغضب ..
حسن: لا من ناحية ها اعمل فأنا ها اعمل كتير وأولهم ها أربيكي من أول وجديد ، يلا تفضلي هاتي حقيبتها وحصليني على العربية لما اشوف أخرتها معاكي ايه؟!!
قال حسن جملته ثم تركها ورحل بينما نظرت إلى ظهره ب حنق ثم قالت ب غيظ طفولي وهي تقلده ..
رنيم: لما أشوف اخرتها معاكي ، بارد .
" في مركز الشرطة "
دلف فارس إلى مكتبه وخلفه عاصم وامير الذي همس له بضيق ..
أمير: دي أخرتها يا آدم ينقبض علينا وكله بسببك!!
تنهد آدم لنفاذ صبر ثم دلف إلى الداخل ولكن تسمر مكانه بصدمة عندما رأى عمه سامي وسيف الصاوي وتلك الصغيرة الحمقاء ، ولكن سريعا ما تحولت نظرته للبرود والاسترخاء .
اقترب عمه منه ثم هتف بصوت غاضب
سامي: عملت كده ليه يا آدم طول عمري وأنا بفتخر بيك وب اعتبرك ابني اللي ما خلفته رد عليا عملت كده ليه؟
زفر آدم بضيق ثم قال بهدوء ..
آدم: عمي أرجوك اهدى واسمعني الحكاية مش زي ما حضرتك فاهم أنا عملت كده عشان .. ااا.
قاطعه سيف باهتياج: ابن أخوك استغفلنا يا سامي واستغل بنتي لمصلحته عشان يحقق انتقامه وما لقى غير بنتي يدخلها في لعبته الحقيرة دي.
نظر إليه سامي بغضب شديد ثم قال بخيبة أمل ..
سامي: يا خسارة يا آدم خيبت أملي فيك ..
صمت يعم على المكان قليلا ثم قاطعه صوت سيف وهو يقول ل سامي ..
سيف: ودلوقتي أنا عاوز أعمل بلاغ رسمي بخطف بنتي يا سامي ده حق بنتي ولازم تأخذه .
نظر سامي إلى آدم ثم نظر إلى سيف قائلا نظرات راجية .
سامي: سيف ولو ينفع نحلها ما بنا كده
مستقبله ه .. اا ..
قاطعه سيف بجدية: مش ها ينفع يا سامي لان دي مش رغبتي ان كان عليا
أنا اخذت حقي منه لكن دي رغبة حلا
واظن حقها ..
نظرات حارقة وجهت إليها من آدم وبدون وعي اقترب منها وهو يقول بهدوء مرعب ..
آدم: عوزه تبلغي عني!!
اختبأت حلا خلف والدها وهي تصرخ بخوف...
حلا: الحقني يا بابا .
وقف سيف أمامه بنظرات حارقة ثم قال بحزم ..
سيف: اياك تفكر تقرب منها ساعتها ها أمحيك من وجه الدنيا ..
صر آدم على أسنانه بقوة بالكاد يمنع نفسه من صفعها الأن وأمام الجميع على سذاجتها و غبائها الذي لا ينتهي ، بينما
أتخذ فارس موقف الصمت وهو ينظر إلى آدم وإلى حلا التي بدت خائفة بشدة منه وهي تقف مختبئة خلف والدها ..
رجع فارس ب ذاكرته عندما أخبرهم فارس ب مجيئها وذهبوا للاطمئنان عليها
" قبل اسبوع "
كان فارس يقف بالحديقة يحاول الاتصال بأحد زملائه بالعمل ف تأفف بضيق ثم هم ل يدلف إلى الداخل وجد حلا تقف أمامه بتوتر ، فسألها فارس ب جديه
فارس: خير واقفة كده ليه؟!
ابتلعت ريقها ثم قالت له بارتباك .
حلا: عوزه أسألك سؤال
ادخل فارس يده في جيبه ثم رد عليها بايجاز ..
فارس: اسألي
رمشت حلا بعينيها بقلق ثم قالت بتوتر
حلا: هو أنا لو بلغت عن اللي كان خاطفني ها يتسجن ؟!!
قطب فارس جبينه بعدم فهم ثم سألها
مجددا ..
فارس: هو انتي تعرفي اللي كان خاطفك ؟!!
تجاهلت حلا الرد عليه ثم سألته بقلق
حلا: طيب لو كان اللي خاطفها دي تبقى اخته .ا..
قاطع حديثهما صوت هاتفه وهو يصدح عاليا برنينه فأجابها باختصار وهو يرحل ..
فارس: لو اخته أو زوجته او بنته اللي كان خاطفها مش ها يتحبس ، ألو ايوة يا شريف .. تركها فارس ليتحدث مع زميله وعندما أغلق معه وجدها قد رحلت ..
فاق فارس من شروده ثم نظر إليها بغموض متيقنا أنها تخفي شيئا كبيرا عليهم ..
بينما أخذ آدم نفسا عميقا ثم بكل برود جلس على المقعد واضعا قدما فوق الاخرى ثم قال باستفزاز وهو يحاول النظر إلى تلك الصغيرة من خلف والدها
آدم: أنا ما عملت حاجة ضد القانون يا بشمهندس سبق وقولت لك ان بنتك يبقى زوجتي مش كده يا حلايا ..
ابتلعت حلا ريقها بخوف و ارتعاش و اختبئت أكثر خلف والدها ، لماذا هي خائفة منه ألم تعهد لنفسها ان تنتقم منه
و تأخذ بحقها وتذيقه ما عانته هي ..
نظر كلا من فارس وسامي إليه بذهول
بينما قبض سيف على كفه بشدة لانه مازال يكرر جملته تلك مرة اخرى فقال له بجدية ..
سيف: لو انت تزوجتها زي ما بتقول فين الدليل اللي يثبت كده ولو كلامك ده صح الزواج ده باطل لانك كنت مفهمها انك عاصم مش باسمك الحقيقي
ضحك آدم بشدة ثم قال من بين ضحكاته ناظرا لها ..
آدم: ان كان على الدليل موجود ، اما بالنسبة لاسمي الحقيقي أنا فعلا تزوجتها بأسم آدم لكن بنتك المصون غبية شويتين ، ما لحظت كده ، لو واحدة ثانية مكانها كانت في لمح البصر لاحظت ده بس غبائها ده ساعدني كتير بصراحة .
غضب سيف من حديثه بينما مسح أمير على وجهه بضيق من تهور صديقه ، بينما غضبت حلا عندما أهانها وهي تقول بعصبية شديدة ..
حلا: أنا مش غبية انت فاهم لا تقول كده ثاني ، لا يا بابا لا تصدقه ده عاوز
يخطفني ثاني يا بابا أقبل ايدك احميني منه وعلى فكرة أنا خطبت ل مازن لاني بحبه هو ساعدني لكن انت لا ..
قالت حلا جملتها تلك تلقائيا لانها تشعر
بالامان ناحية مازن أكثر منه لمجرد انه
أرجعها إلى هنا بينما نهض آدم من مقعده ما ان سمع جملتها الاخيرة وكاد
ان يجذبها من ذراعها بعنف ولكن وقف
أمير وفارس أمامه بغضب مانعين اياه بالتقدم منها بينما كان سيف على وشك لكمه ولكن تشبس ابنته به منعه من ذلك ..
اهتاجت حلا بشدة وبدت كأنها لا تعي ما تقول ف أكملت بانفعال شديد ..
حلا: انت حبستني ثلاث شهور وكنت دائما بتهددني من اكثر حاجتين بخاف منهم ، وكنت بتصرخ عليا دايما وتعطيني في أوامر وفي الاخر كنت عاوز تموتني ، ضيعت عليا سنة من عمري في الجامعة ومامي بسببك مش كانت بتتكلم انا بكرهك .. بكرهك .
اقتربت حلا من سامي وهي تترجاه ببكاء شديد ..
حلا: عمو لازم تحبسه زي ما حبسني خليه يجرب معنى انه يكون محبوس بين اربع حيطان طول اليوم
ومفيش حد بيسأل عنه احبسه يا عمو ارجوك .
قلق سيف من انهيار ابنته فاقترب منها قائلا بحنان ..
سيف: اهدي يا حبيبتي عشان خاطري انا ها اعملك اللي انت عاوزاه بس اهدي
ضمها سيف إليه بشدة بينما حاول آدم الاقتراب منها الذي لم يقل قلقه عليها
عنه ف أستوقفه سيف بغضب ..
سيف: اياك تقرب ها أدفعك كل دمعة نزلت من عين بنتي يا آدم وها تشوف ..
بدا آدم هو الآخر غاضب بشدة ثم صاح بعنف ..
آدم: لا مش ها ابعد يا بشمهندس أنا قولت لك قبل كده أنا ليا الحق فيها اكثر منك وها اثبت لك دلوقتي اني مش بكذب عليك ..
ظلت حلا على ارتجافها منتظرة ما سيفعله بينما التفت آدم لأمير قائلا جديه ..
آدم: أمير ورق الزواج فين؟!!
وزع أمير نظره بين الجميع ثم قال بعدم فهم ..
أمير: ورق ايه يا آدم أنا لا أعرف بتتكلم عن ايه ، أنت كنت خاطف البنت، ده بس اللي حصل. ......
يتبع .ووووواتمنا لكم قرائة ممتعه انشاءالله وما خفيا كان اعظم واسف على اللي هيحصل يلا عاوز اشوف تفاعل حلو علشان مش اتأخروفضلاً وليس أمراً ضرورى جدآتفاعلكم زى ما اتفقناواليك مهم جدآ عشان الحظر ليك و20ملصق عشان هو مقياس سرعة توالى الحلقات بمعنى نتفاعل ونعلق كتيرررر هيتم نشر الحلقات أسرع
@الجميع